سلطان القاسمي: الارتقاء بـ«التعليم» عملية متكاملة – الاتحاد

[ad_1]

الشارقة (الاتحاد)

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الارتقاء بالعملية التعليمية عملية متكاملة تتطلب تضافر كافة الجهود للنهوض بها والوصول إلى أعلى المستويات.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه، صباح أمس، المقر الجديد لهيئة الشارقة للتعليم الخاص الواقع على شارع مليحة بالشارقة.
ولفت سموه إلى الجهود والعمل المتواصل التي قامت بها فرق العمل بهيئة الشارقة للتعليم الخاص خلال فترة الصيف وإلى بداية العام الدراسي من تنسيق اجتماعات مع خبراء التعليم وتنظيم الملتقيات وزيارة المدارس الخاصة للوقوف على كافة المتطلبات لتهيئة البيئة التعليمية الأفضل للطلبة الملتحقين.
وأشار سموه إلى أهمية التغذية الصحيحة لطلبة المدارس ووضع شروط وضوابط تخضع للرقابة للوائح الطعام المقدمة للطلبة في المدارس والتي لا بد أن تصدر من هيئات صحية، كما يتطلب زيادة الوعي الصحي والنصح من المدارس وأولياء الأمور للطلبة.
وبين سموه أن اليوم يصادف يوم المعلم، ويجب إعطاؤه حقه من الاحترام والتبجيل لما يقوم به من دور مهم، وشكر سموه حرص المعلمين للارتقاء بالمنظومة التعليمية، مما أهل بعض الطلبة للحصول على أفضل الدرجات وضمن الـ 10 الأوائل في الثانوية العامة على مستوى الدولة، وهم يستحقون التكريم من مدير المدرسة والمعلم.
وأشار سموه إلى وضع المعلم في المدارس والمشكلات التي تواجهه، ومنها التقاعد السريع الذي يؤدي به إلى الملل، وقال سموه: « نلاحظ أن معظم الطلبة يأخذون دروساً خصوصية، ويحصل الطالب على درجات عالية، وأن المعلم حصل على التكريم، رغم أن الطالب حصل على التميز من الدروس الخصوصية وليس من المعلم»‏.
ودعا سموه إلى إنشاء مراكز دروس خصوصية، يقوم عليها معلمون متقاعدون يتم منحهم مكافآت مالية، وفي الوقت نفسه لتقييم أداء المعلم الذي علم الطالب في المدرسة، منوهاً سموه بالاعتبارات التي يتم فيها اختيار وتعيين المعلمين المناسبين، وعدم الاكتفاء بالشهادات التي يحملها فقط بل ضرورة تقييم المعلم في إلقائه للدروس، والتأكد من فهم الطلبة لما قدمه المعلم من دروس.
ووجه سموه ملاك ومديري المدارس إلى عدم الاكتفاء بالربح المادي فقط ويجب أن تنصب جهودهم على جعل البيئة التعليمية بيئة جاذبة ومحفزة للطلبة الملتحقين من خلال الاهتمام بالأنشطة اللاصفية.
وأكد سموه أن العملية التعليمية عملية متكاملة وضرورية يقوم العمل فيها على ثلاث جهات وهي: المعلم، والمنهج، والطالب، وأن أي خلل في إحدى هذه الجهات سيؤثر على العملية التعليمية، فالطالب إن لم يكن واعيا أو مواكبا سيؤثر على هذه العملية، والمعلم إن لم يستطع أن يقدم أو يطور من أدائه سيؤثر كذلك، بالإضافة إلى أن المنهج التعليمي يجب التقيد فيه وعدم الحذف منه.
وتطرق سموه إلى مشكلة تواجه المدارس وهي كثرة الإجازات التي أضرت بالعملية التعليمية وأدت في بعض الحالات إلى عدم إنهاء المنهج الدراسي في العام الدراسي، ما تطلب من المعلمين تكملة المنهج الدراسي في بداية العام الجديد، موضحاً سموه أن هذه الممارسات من أكبر المخاطر على العملية التعليمية داعيا سموه إلى ضرورة التقيد بالمنهج التعليمي وإنهائه في العام الدراسي.
وبعد قص الشريط إيذاناً بالافتتاح الرسمي لهيئة الشارقة للتعليم الخاص، دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شعار الهيئة الجديد ورؤية ورسالة الهيئة.
وأطلق سموه في حفل الافتتاح أربع منصات إلكترونية لمبادرات أطلقتها الهيئة تنفيذاً لتوجيهات سموه لخدمة المجتمع التعليمي والارتقاء بمنظومة التعليم الخاص وهي: (إتقان، دليل، تمام، أبناؤكم في مأمن).


الصفحة الرئيسية