[ad_1]
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكدت سارة شهيل، مديرة مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر، أن إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تتبع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة للاهتمام بالطفولة المبكرة باعتبارها اللبنة الأساسية لبناء الإنسان.
وقالت شهيل لـ«الاتحاد»: «إن الأطفال مستقبل المجتمع، ولا بد من وضع الأساس الذي يخدم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والتي تبدأ من يوم الولادة وحتى سن ما قبل دخول المدرسة، وذلك الاهتمام مهم بشكل كبير من دون شك، حيث إن هذه المرحلة من أهم فترات بناء الإنسان بالشكل السليم الذي يؤهله بعد ذلك للاستفادة من مهاراته في المستقبل».
وأضافت: «من واقع خبراتي العملية في مجال التعليم لتسع سنوات من المراحل الأولى في الابتدائي إلى الصف السادس، يتضح لي أهمية وجود هيئة مختصة بالطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، توفر احتياجات الأطفال في هذه المرحلة، فقد كنا في الماضي نتعامل مع الطالبات في مراحل دراسية مبكرة بمهاراتنا الذاتية وقدراتنا، ووجود هيئة يعزز الاستفادة من هذه المهارات المكتسبة».
وأشارت شهيل إلى أن الأطفال في هذه المرحلة المبكرة يحتاجون بالفعل لمبادرات وخطوات تجسدت في إنشاء الهيئة التي تختص بشؤون الأطفال في هذه المرحلة العمرية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الطفل نفسه وعلى الأم والأسرة، وبالتالي في المستقبل على المجتمع أيضاً، لافتة إلى أن الطفولة المبكرة تحتاج إلى اهتمام خاص ومتابعة بأشكال مختلفة، الأمر الذي يتيح للأمهات التكيف مع الأطفال والبيئة المحيطة بهم.
ولفتت إلى أن التعامل مع الطفولة المبكرة بشكل مؤسسي وعلمي يعزز قدراتهم في الحفظ والذاكرة والمواهب المتعددة التي يتميز بها الأطفال، ومن أهمها الذكاء الحاد في هذه المرحلة العمرية المهمة من أول يوم الولادة وحتى الألف يوم، وتستمر لسن الخامسة، وكل ذلك يجب أن يكون بإشراف متخصص، وأعتقد أن الهيئة الجديدة ستعمل على الاهتمام بهذه المرحلة المهمة للغاية.
وأوضحت شهيل أن عملية احتضان الأطفال في هذه المرحلة والاهتمام بهم تنعكس إيجاباً على المرأة الإماراتية العاملة، الأمر الذي يعزز وجودها في مجالات العمل، وينعكس إيجاباً على المجتمع الإماراتي، ويرسم مستقبلاً أفضل للأطفال من خلال إكسابهم مهارات التعلم بالشكل الصحيح، بدءاً من الأسرة التي تعتبر الركيزة الأساسية في التربية وتنمية مهارات الأطفال في المرحلة المبكرة من عمرهم.
وأكدت أن الخطوة تعكس وعي القيادة الرشيدة برأس المال البشري للمواطنين لما فيه خدمة للأسرة والمجتمع ومراحل التعليم في المستقبل، وإعداد أجيال جديدة قادرة على الاستمرار في نهضة الدولة، حيث إن الأطفال هم البذرة التي يجب إعدادها من المراحل المبكرة لأن يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع. واختتمت شهيل قائلة: «لي تجربة شخصية في التربية، حيث نجحت في إعداد أبنائي وبناتي في المراحل المبكرة، والاستفادة من الخبرات العملية في تربيتهم».