انطلاق المخيم الصيفي الثقافي بأنشطة تعليمية وترفيهية – الاتحاد

[ad_1]

أزهار البياتي، وام (الشارقة، عجمان)

افتتح الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، فعاليات المخيم الصيفي الثقافي في عجمان الذي تنظمه الوزارة، ويتضمن برامج وأكثر من 70 ورشة إبداعية غنية تسهم في بناء قاعدة ثابتة من الشباب الطموح، يقدمها نخبة من المدربين المحترفين في مختلف الفنون الإبداعية، وتحفز المهارات، وتخاطب مختلف الميول والتوجهات.
وقام الشيخ عبدالعزيز النعيمي ومعالي نورة الكعبي بجولة تفقدية على ورش العمل والتي ضمت ورشة عمل بعنوان «صناعة المجوهرات باستخدام المواد المستدامة» والتي أشرفت عليها الفنانة والمصممة الإماراتية عزة القبيسي، حيث تكسب هذه الورشة المشاركين مهارات في مجالات تصميم وتشكيل المجوهرات والخطوات والمواد اللازمة لصناعتها.

«العيش على المريخ»
وتضمن اليوم الافتتاحي للمخيم ورشاً أخرى جاءت بعنوان «العيش على المريخ» بإشراف رافي تيشكيريان مصمم الفضاء والأستاذ المساعد في معهد دبي للتصميم والابتكار، وورشة «التحليل الإبداعي للشخصيات» قدمها متخصصون من «ري أوربان ستوديو»، وورشة «فن الكونكريت» بإشراف الفنانة فرح نصراوي.
ويضم المخيم الصيفي أكثر من 70 ورشة إبداعية، ويبدأ من اليوم ويستمر حتى 6 أغسطس 2019، ويأتي ترجمة لخطط وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وأهدافها الاستراتيجية في تحفيز التفاعل المجتمعي في العمل الثقافي، واستهداف واكتشاف وتطوير المواهب الوطنية الناشئة وتنميتها.
وتقام فعاليات المخيم الصيفي الثقافي في المراكز الثقافية التابعة للوزارة في كل من عجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة والظفرة ودبا الفجيرة ومسافي، وتم تصميم برنامج المخيم، بما يضمن أسلوبه التفاعلي المبتكر الذي يركز على إتاحة الفرصة لأولياء الأمور لإشراك أبنائهم في ورش العمل التي تناسب ميولهم وشغفهم في مجالات الفنون والعلوم والتصميم والعمارة والابتكار، واكتشاف الفضاء والمهارات المستقبلية.

خبرات ومعارف
وقال الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، إن مثل هذه المخيمات والورش بما تتضمنه من برامج غنية تساهم في بناء قاعدة ثابتة من الشباب الطموح ليكونوا نواة فعالة في خدمة مجتمعهم وأوطانهم، خاصة أن هذه المخيمات تغطي العديد من المجالات مثل العلوم والفنون والعمارة والتصميم والابتكار والفضاء وتشرف عليها نخبة من المؤسسات المحلية والعالمية المتخصصة.
وأضاف الشيخ عبدالعزيز النعيمي، أنه اطلع اليوم على ورش العمل التي تقام ضمن المخيم الصيفي التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في مركز عجمان الثقافي، ولمس من خلال هذه الزيارة أنها تمتاز بالتنوع وتلبي رغبات الشباب على اختلاف فئاتهم، الأمر الذي يساهم في نجاحها، مشيراً إلى أن مثل هذه المخيمات الصيفية تساهم في حفظ الشباب وبناء خبراتهم ومعارفهم المستقبلية، متقدماً بالشكر والامتنان لكافة القائمين على إنجاح مثل هذه الأنشطة، وفي مقدمتهم معالي نورة الكعبي.

اكتشاف المواهب
من جانبها، أكدت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن ورش العمل الإبداعية في المخيم الصيفي الثقافي يتم تقديمها بأسلوب يجمع بين العلم والثقافة والمتعة والترفيه، بما يرسخ الأهداف المرجوة منها، ويسهم في اكتشاف مواهب مبدعة في مختلف المجالات المقدمة ويفتح فضاءات وآفاقاً أوسع من الإنتاج الإبداعي لدى الأجيال الصاعدة، ويكسبهم المهارات المعرفية في المجالات الإبداعية، لتكون هذه المهارات والخبرات أساساً قوياً لاختيار توجهاتهم الإبداعية المستقبلية.
وقالت معاليها، إنه مع بداية العطلة الصيفية يبدأ أولياء الأمور في البحث عن أفضل المواقع والسبل التي تضمن لأبنائهم قضاء عطلة صيفية مفيدة ومرحة، وهنا يأتي دور المخيمات الصيفية التي توفر للأبناء الفرص للاستفادة من وقتهم خلال فترة العطلة.
وأوضحت أن الوزارة عملت على إعداد برنامج المخيم الصيفي الثقافي، بما يضمن تحقيق تلك المتطلبات، بالتعاون مع مؤسسات ثقافية في الدولة لتوفير التجارب والخبرات التي تنمي المهارات وتصقل المواهب، وتعمل على توسيع آفاق فئات الناشئة والشباب المعرفية والعلمية عبر ورش عمل تخاطب مختلف التوجهات والميول، من علوم وحرف وأعمال بإشراف رواد وخبراء متخصصين في مجالات العمل والإبداع.

ثراء ثقافي وتراثي
وتعمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على إثراء القطاع الثقافي في دولة الإمارات، من خلال دعم المؤسسات الثقافية والفنية والتراثية الإماراتية، وتوفير منصة للمبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، والسعي إلى تعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، بما يعكس المشهد الثقافي المزدهر والمتنوع في الدولة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وهو الهدف الذي يتوافق ورؤية الإمارات 2021 التي تضع أسس المرحلة التالية من مسيرة الدولة، وتعزز الثراء الثقافي والتراثي والمعرفي والقدرة على الابتكار.

فن تشكيلي
وقد ضم برنامج المخيم الصيفي، في يومه الأول، عدداً من الورش العملية الحيّة، وبمشاركة جموع من الأطفال من مختلف المراحل العمرية من 10-14 عاماً، وبرزت من بينها ورشة فنية بديعة، جاءت تحت إشراف الفنان التشكيلي الإماراتي إبراهيم العوضي الذي أخذ المشاركين معه في رحلة عصف ذهني لفكرة ثقافة التسامح وقيمة الانفتاح على بقية الشعوب، وكيف أصبحت هدفاً وعنواناً لدولة الإمارات في العالم المعاصر، موجهاً إياهم نحو التعبير عن هذه الثيمة النبيلة بصور فنيّة ورسم وتلوين مبتكر.
وقال العوضي: «نحن في الإمارات وبنهج سامٍ من قياداتنا الرشيدة، عكسنا معاني حقيقية وعملية لفضائل مبادئ التسامح والتعامل الإنساني مع مختلف الشعوب والأديان والثقافات، وتأتي ورشتنا الفنية في هذا البرنامج الصيفي تعزيزاً لهذه القيمة المجتمعية والحضارية، بحيث نمنح الجيل الجديد فرصاً للتعبير فنياً عن مدى استيعابه للفكرة وتأثره بها، مستهدفين غرسها في وجدان وعقل هذا للجيل».

«تصميم المجaوهرات»
قدمت الفنانة والمصممة الإماراتية عزة القبيسي، ورشة عمل إبداعية جاءت تحت عنوان «صناعة المجوهرات باستخدام المواد المستدامة»، استثمرت من خلالها عظم الكامري أو ما يعرف بـ«النغر» في اللهجة المحلية، كقوالب حفر لمختلف تصاميم المصوغات الفضيّة، والتي تعد من الطرق العالمية القديمة في مجال صياغة المعادن والمجوهرات.
وتشير عزة القبيسي إلى طريقة هذه الصياغة، قائلة: «اعتمدت العديد من شعوب العالم هذا الأسلوب الفني في تشكيل المجوهرات المعدنية منذ مئات السنين، مستثمرين عظم هذا الكائن الحي المتميّز بالخفة والهشاشة كقوالب سهلة للحفر والتشكيل، بحيث تستخدم وتحرق لمرة واحدة فقط بعد صبها بمعدن الفضة، ولكونها تعتبر من الطرق البدائية التي تستخدم المواد والموارد الطبيعية في البيئة، فقد استشعرت ضرورة تعليم أساسياتها للمشاركين الصغار، ليخوضوا من خلالها اختبار تجربة إبداعية جديدة، تجعلهم أكثر حماسة وقدرة على الإنتاج».


الصفحة الرئيسية