[ad_1]
كشفت مصادر إعلامية، في الولايات المتحدة الأميركية، أن النظام الحاكم في قطر، المعروف برعايته القوية للإرهاب، استخدم تكتيكاً جديداً لممارسة النفوذ الأجنبي والتهرب من الإدانة الدولية، من خلال محاولة السيطرة على عالم الأوساط الأكاديمية في الولايات المتحدة الأميركية، ضمن مخططات الدوحة لزيادة نفوذها في واشنطن، وذكرت المصادر وقائع عدة، بأرقام إنفاق وتواريخ محددة.
وأوضحت المصادر أنه، على مدى سنوات، شكل الإنفاق القطري الضخم على جماعات الضغط، التي تلعب دوراً أساسياً في العملية التشريعية بالولايات المتحدة، الجزء الأكبر من محاولات الدوحة لممارسة النفوذ بواشنطن.
وأضافت المصادر أن قطر أنفقت عشرات الملايين من الدولارات على شركات العلاقات العامة، لتلميع صورتها في أعين المشرعين والسكان الأميركيين، وفي عام 2017، أنفقت قطر 16.3 مليون دولار على جماعات الضغط في واشنطن.
وأوضحت المصادر أن قطر ورغم دعمها الخطابي المنتظم لإيران، وتمويلها النقدي لتنظيمات «الإخوان والقاعدة وداعش»، فإنها حافظت على تصنيفها كحليف للولايات المتحدة، بسبب توسع الدوحة في تخصيص ملايين الدولارات لحماية صورتها في الفصول الدراسية الأميركية، ورعاية المناهج الأكاديمية والمؤسسات الأكاديمية الكبرى، ومنذ عام 2011، أنفقت قطر ما يقرب من 1.5 مليار دولار على التسلل إلى الجامعات الأميركية والخطاب الأكاديمي.
وأشارت المصادر إلى أنه، منذ عام 2011 إلى عام 2016، تبرعت قطر بمبلغ فلكي بلغ أكثر من 330 مليون دولار لجامعة جورج تاون، لأن الجامعة تتمتع بقيمة استراتيجية بالنسبة لقطر، بالنظر إلى قرب الجامعة من واشنطن العاصمة، وتخرج الكثير من الدبلوماسيين والمشرعين فيها، كما تلجأ قطر إلى اعتماد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة كخبراء في وسائل إعلام تابعة لها، بما يخنق قدرتهم على إدانة الدوحة مستقبلاً.
وتابعت المصادر أن قطر استهدفت، أيضاً، جامعة نورث وسترن، حيث صرفت أكثر من 277 مليون دولار على الجامعة منذ عام 2011 إلى عام 2016، ويرجع السبب المحتمل على الأرجح إلى استهدافها مدرسة الصحافة بها، حيث حاولت قطر بشكل استباقي غرس فلسفة مؤيدة لها في أذهان الكتّاب والإعلاميين المستقبليين، الذين من المرجح أن يدينوا قطر بسبب تجاوزاتها التي لا تعد ولا تحصى، إذا لم تستطع الدوحة استقطابهم بشكل أو بآخر منذ البداية.
وكانت ترجمة التبرعات القطرية إنشاء فرعين لجامعتي جورج تاون ونورث وسترن في الدوحة، ووفقاً للموقع الإلكتروني لجامعة جورج تاون في قطر، فإن الدعم التعليمي في كلية الشؤون الدولية يتضمن مشاركة الخبرات والموارد مع المجتمع المحلي في الدوحة من خلال العديد من المبادرات، التي تراوح بين المحاضرات العامة والأحداث والبرامج المخصصة، وتشمل البرامج نموذج الأمم المتحدة، الذي يمنح الطلبة والمدرسين فرصة استخدام الموارد وحضور دورات تدريبية تهدف إلى تحضير المدارس للمشاركة في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة السنوي، الذي تستضيفه الجامعة في الدوحة.
كما تضم الجامعة مركزاً للدراسات الدولية والإقليمية، يقوم بإجراء أبحاث علمية في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، ويقدم المركز منحاً بحثية لأعضاء هيئة التدريس، ويوفر منتدى علمياً من خلال اللقاءات البحثية التي يرعاها ويتشارك فيها الحاصلون على المنح نتائج أبحاثهم مع غيرهم من الأكاديميين وصانعي السياسات والممارسين.
وبحسب موقع الجامعة، فإن كلية الشؤون الدولية التابعة لمركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورج تاون قطر، تدعم الباحثين عن طريق برامج زمالة متنوعة، في أي تخصص يتناول الشرق الأوسط، وتضم هيئة التدريس محاضرين بدوام كامل في كلية الشؤون الدولية، ومحاضرين متعاونين يعملون في أماكن أخرى داخل قطر، ويقومون بتدريس مقرر واحد أو اثنين كل سنة، إلى جانب أعضاء هيئة تدريس من جامعة جورج تاون في واشنطن، يتولون تدريس بعض المقررات لمدة فصل دراسي أو عام دراسي واحد، إما عن طريق الإنترنت، أو من خلال الوجود بشكل شخصي في قطر.
وتشير المصادر إلى أن تواصل قطر مع الجهات الأكاديمية في الولايات المتحدة، قد يبدو مقبولاً من الناحية الشكلية، لكن ما يثير المخاوف والتساؤلات هو الغرض القطري من وراء ذلك التواصل وتلك التبرعات المالية الكبيرة، خصوصاً مع ثبوت دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما لا يدع مجالاً للشك بأن المخطط القطري يهدف إلى غسل وتلميع صورة الدوحة التي ارتبطت في أذهان العالم بدعم وإيواء التنظيمات الإرهابية.
• 1.5 مليار دولار، أنفقتها قطر على التسلل إلى الجامعات الأميركية، منذ عام 2011.
• 16.3 مليون دولار، أنفقتها الدوحة على جماعات الضغط في واشنطن، خلال عام 2017.