جداريات لفنان سوفييتي تثير ضجة في الولايات المتحدة

[ad_1]

تسببت لوحات جدارية، رسمها الفنان السوفييتي فيكتور أرناوتوف (1896 – 1979)، بضجة وجدل واسعين في سان فرانسيسكو الأمريكية، حيث انقسم المجتمع المحلي ما بين رافض لمضامين تلك الجداريات ومدافعين عن مقاصد الفنان.

وكان فيكتور أرناوتوف قد قام برسم هذه اللوحات خلال ثلاثينيات القرن الماضي في إحدى المدارس الأمريكية، حيث تضمنت الجداريات مشاهد من حياة الزعيم الأمريكي جورج واشنطن.

جدل

وعرضت إحدى هذه اللوحات، العبيد الزنوج التابعين لأول رئيس للولايات المتحدة، بينما تُظهر أخرى جثث هنود قتلوا على أيدي المستعمرين البيض.

واعتبر المجلس المحلي لمدينة سان فرانسيسكو، هذه الرسومات، غير لائقة ومهينة وتسيء إلى مشاعر التلاميذ، بما في ذلك ممثلو الأعراق المختلفة، وطالب بإتلافها.

بالمقابل، يرى الكثيرون، أن هدف الفنان السوفييتي كان عكس ذلك تماماً، حيث كان يهدف إلى لفت انتباه الأمريكيين إلى مشكلة التمييز العنصري التي كانت سائدة في تلك الفترة.

وقام أكثر من 400 عالم ومدرس من الولايات المتحدة بالدفاع عن هذه الأعمال الفنية، واقترحوا وضع نصوص توضيحية بجانبها.

وفي الأسبوع الماضي، أنهت المدينة الأمريكية الجدل بشكل نهائي في القضية، بعدما صوت مجلس التعليم في سان فرانسيسكو بالإجماع لتغطية الجداريات في مدرسة جورج واشنطن الثانوية، وهو مشروع سيكلف ما يصل إلى 845 ألف دولار من أموال دافعي الضرائب.

سيرة

يذكر أن أرناوتوف، كان قد رسم سلسلة اللوحات الجدارية، التي تحمل عنوان «حياة جورج واشنطن»، في ثلاثينيات القرن العشرين، وأنجزها لحساب مؤسسة متخصصة بتطوير الأعمال كان أنشأها الرئيس فرانكلين روزفلت.

وتظهر اللوحات مراحل صعود واشنطن إلى السلطة عبر 13 لوحة، كما تصور العبيد الذين يعملون على ممتلكاته.


الصفحة الرئيسية