[ad_1]
يشخص مرشحون لعضوية المجلس الوطني الاتحادي جملة من القضايا المحلية الملحة التي يرون أنها من صميم احتياجات المجتمع التي تسهم في الحفاظ على التماسك الأسري في الإمارات، ويقدمون حلولاً واقعية لموضوعات عدة، أبرزها تحديث قاعدة بيانات الأسر المواطنة على المستوى الاتحادي لدراسة استراتيجية وقوانين داعمة للأسر.
ومعالجة مديونيات المواطنين، ومجابهة خطر الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية والكحولية، ورفع سقف الضمان الاجتماعي، علاوة عن تبسيط الإجراءات للأسر المنتجة والقضايا التي تسهم في تحقيق الاستقرار الأسري ورفاهية المجتمع.
ويستند المرشحون إلى خبراتهم الطويلة وتجاربهم الواقعية، مؤكدين سعيهم لخدمة الدولة بعيداً عن أي مصالح شخصية، لأن هدفهم من دخول المنافسة في هذا العرس الديمقراطي هو المساهمة في متابعة مسيرة التنمية واتخاذ كل ما هو لازم لرفاه المواطن والحفاظ على إنجازات الوطن ومكتسباته.
منهجية
تتبنى عفراء إسماعيل عبد الله بوحميد، المرشحة عن إمارة دبي، في برنامجها الانتخابي «الأسرة» متكئة على أن الأسرة والمجتمع وجهان يعكسان واقع الوطن، مشيرة إلى أنها ستركز على دعم رؤية عمل منهجية تضمن إيجاد مجتمع متكاتف تتحقق فيه الفرص الاقتصادية والاجتماعية جنباً إلى جنب مع تعزيز الثقافة الأسرية الإيجابية ودعم تماسك الأسرة بالتعاون مع مؤسسات الرعاية الأسرية.
وتقول عفراء بوحميد، التي تشغل حالياً منصب مدير إدارة برامج الأسر المنتجة في وزارة تنمية المجتمع، إن الأسر الإماراتية المنتجة تتصدر مشهد الاهتمام لديها، من حيث أحقية دعم إنتاجها وعطائها وإبداع أفرادها، إلى جانب احتضان المشاريع وتبني الأفكار المبتكرة والإبداعية وتبسيط الإجراءات للأسر المنتجة مؤكدة سعيها إلى دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.
وذلك برؤية تطويرية مستدامة، وتأهيل متواصل للأسر المنتجة من خلال برامج تدريبية وورش عمل نوعية.
وتتطرق بوحميد إلى المرأة العاملة التي منحتها أيضاً نصيباً وافراً من الاهتمام، من خلال العمل على إعادة النظر في الظروف الاجتماعية المحيطة بالمرأة العاملة ولا سيما إجازات الوضع، والسعي لمنح المرأة العاملة مزيداً من المرونة من خلال قانون الموارد البشرية والتقاعد المبكر.
تطوير
وتتضمن البرامج الانتخابية في غالبيتها حلولاً ومقترحات تطويرية ذات سمة نوعية لذا تجدها تحظى باهتمام كبير لدى ثلة من الناخبين،، ومنها ما قدمته موزة سيف محمد الشحي السويدي المرشحة عن إمارة الشارقة، في برنامجها الانتخابي من خلال طرحها لمسألة دعم سياسة التوطين لتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي للمواطنين.
مقترحة عقد اتفاقيات ما بين الحكومة والشركات المساهمة العامة والقطاع الخاص تنص على أن يتم توظيف المواطنين في شركات القطاع الخاص براتب مجزٍ، على أن تتحمل الحكومة النقص من خلال استكمال راتب المواطن المعين في هذه الشركات، ليعادل في مجموعه راتب الموظف الحكومي الذي يمتلك نفس الشهادة العلمية كما تضمن له تأمين الراتب التقاعدي، ومميزات وتسهيلات خاصة للشركات المتعاونة.
ومن المقترحات الهامة التي تطرقت لها السويدي إنشاء مؤسسة خاصة بالإسكان والتعمير تدار من قبل الحكومة وبأيدٍ إماراتية، حيث تسهم في إيجاد وظائف متعددة، وتكون متخصصة في إنشاء المساكن للتقليل من قيمة البناء على الدولة والمواطن والحد من المشكلات التي يتعرض لها المواطن من قبل المقاولين والاستشاريين.
مديونيات
إلى ذلك يؤكد عمر عبد الرحمن أهلي، مرشح عن إمارة دبي أنه سيسعى إلى سن قوانين وانظمه تتضمن تخفيف العبء المالي والمعيشي على الأسر المواطنة باعتبار أن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع وعند تحقيق رفاهيتها وسعادة بالتالي سينعكس إيجاباً على المجتمع.
وقال إن هناك الكثير من المواطنين الذين يقعون تحت رحمة القروض والتركيز على الكماليات من دون النظر إلى الأساسيات مما يقعون في مشكلات مالية يمكن أن تؤدي للتفكك الأسري وأضاف: «بحكم عملي في مجال الإسكان لاحظت أن نسبة المديونية للمواطنين من ذوي الطبقة المتوسطة عالية جداً من المتقدمين لطلبات الحصول على المساعدات السكنية.
مشيراً إلى أنه سيركز على طرح مواضيع تهتم بالأمن الأسري والاجتماعي، والعمل على توفير فرص وظيفية للمواطنين في القطاعين العام والخاص وخاصة الخريجين الجدد، والعمل على مناقشة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمتعثرين في سداد القروض وإعادة انظر في سياسة الإقراض والتسهيلات التي تقدمها البنوك.
قضايا مجتمعية
من جانبه يرى المحامي راشد الكيتوب مرشح عن إمارة دبي أن التماسك الأسري هو جزء رئيسي يعكس تماسك المجتمع ولذلك لا بد أن تكون متطلبات الأسرة الإماراتية حاضرة في البرامج الانتخابية للمرشحين تنقل متطلباتها وتطرح مبادرات تعزيز التماسك الأسري لدى أبناء الإمارات.
وقال إنه سيسعى من خلال برنامجه الانتخابي إلى مناقشة قضايا مجتمعية محورية تتعلق بالأسرة الإماراتية، وعلى رأسها مديونات المواطنين والوقوف على أسبابها وعلاجها والعمل على معالجة الثغرات القانونية التي تضر بقروض المواطنين مع الجهات المالية في الدولة بشكل يحقق مصلحة المواطن.
قاعدة بيانات
المرشحة ندى صالح علي شماع تسلط الضوء من خلال برنامجها الانتخابي على محور الأسرة ساعية من خلاله على اعتماد ساعات عمل مرنة للمرأة والأم واعتماد إجازة بعد الولادة تمتد لسنتين مدفوعة مع إمكانية العمل من المنزل حسب طبيعة العمل.
واعتماد مخصص مالي للمرأة المربية غير العاملة مع إلزامها بحضور ورش أسرية تربوية واعتماد حوافر مالية لتشجيع الزواج بين المواطنين، وأخرى لزيادة عدد الأبناء على شكل مخصص لكل طفل.
وتنادي الشماع بإنشاء وتحديث قاعدة بيانات الأسر المواطنة على المستوى الاتحادي لدراسة استراتيجية وقوانين دعم الأسر، وإنشاء منظومة اتحادية برؤية ورسالة موحدة تعنى بالسياسات والمبادرات لترسيخ القيم الأسرية بالشراكة مع القطاع الإعلامي والمؤسسات التعليمية يتم من خلالها دراسة ووضع خطط لمعالجة الظواهر الاجتماعية السلبية وإيجاد آلية لضبط المحتوى الإعلامي التقليدي والرقمي.
خطر الإدمان
ويبحث البرنامج الانتخابي لخليفة محمد خميس الشاعر السويدي المرشح من إمارة دبي، بشكل أساسي كيفية مجابهة خطر الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية والكحولية، في محاولة منه إلى إحداث تغيير يواكب الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في محاولة القضاء على المخدرات.
من خلال السعي لتغيير نظرة المجتمع للمدان الذي ينظر إليه كمجرم ما يؤدي إلى تقويض الجهود والحيلولة دون إرجاع المدمنين إلى مسارهم الصحيح، مؤكداً أن المدمن شخص مريض ويتطلب الأمر معالجته كي يعود متعافياً يرعى نفسه وأسرته ويخدم وطنه ومجتمعه.
وقال: «رؤيتي في برنامجي الانتخابي تعتمد على عدة محاور أبرزها حث أجهزة الدولة المدنية من دوائر حكومية ومحلية على إعطاء الأولوية في التعيينات لفئة المتعافين من الإدمان، والتعاون مع الحكومة في إصدار قوانين وتشريعات تنظم عملية دمج المتعافين في المجتمع عبر إعطائهم بعض المميزات كنوع من التشجيع أسوة بأصحاب الهمم».
سياسة موحدة
أما فاطمة الدربي فتتناول مقترح إعداد سياسة اجتماعية موحدة بالتنسيق بين الجهات المختصة لدراسة ومعالجة القضايا الاجتماعية على مستوى الدولة كالطلاق والبطالة والسعي لتحقيق مبدأ الاستدامة وتوعية المواطنين بالمحافظة على الطاقة المتجددة لاستدامة وطن متجدد، والعمل على جعل الابتكار أساس التعليم والإيجابية أسلوب حياة والتسامح منهج للوطن والمواطنة والإعلام هادف ومواطنة إيجابية ووطن واعٍ.
نورة المهيري: برنامجي يرتكز على 6 محاور أبرزها التعليم والصحة
كشفت نورة سيف العميمي المهيري، المرشحة عن إمارة بي، أن برنامجها الانتخابي برؤية ثلاثية وطنية تنموية شمولية، يرتكز على ستة محاور تشكل عصب الاهتمام الإماراتي بالواقع والمستقبل، وهذه المحاور هي: التعليم، الصحة، المرأة، أصحاب الهمم، المواطن، الوطن.
وأكدت أن تمكين فئات المجتمع المختلفة من أطفال وشباب ونساء، هو الهدف الرئيسي الذي سنعمل عليه خلال السنوات المقبلة من خلال برامج ومبادرات متعددة للاستفادة من طاقات أبناء الوطن المختلفة.
وعن محاور برنامجها الانتخابي، أوضحت المهيري سعيها للعمل على تحقيق التكامل بين جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية والتربوية، الأسرة وأولياء الأمور والطلبة أنفسهم والمعلمين والتربويين، من أجل تطوير منظومة التربية والتعليم في الدولة.
وبذلك يمكن تحقيق جملة من الأهداف المهمة، منها تنمية نوعية لمهارات الطلاب الشخصية والتعليمية والقيادية، والارتقاء بالفكر المبدع والخلاق والنقدي لدى الطلاب، وتعزيز مخرجات العملية التعليمية لتواكب متطلبات سوق العمل، وبناء قاعدة من الكوادر المواطنة المتخصصة في المجالات النوعية الدقيقة التي تخدم اقتصاد المعرفة، والربط بين البحث العلمي واحتياجات المجتمع.
وفي محور الصحة، قالت إنها ستسعى لتعزيز الكادر المواطن في مختلف القطاعات الصحية والتخصصات من خلال برامج ومبادرات، ولدينا مبادرة نوعية لتحفيز دراسة الطب لدى أبناء الوطن بزيادة تفوق 100% يمكن تحقيقها في غضون عام واحد فقط، وذلك من أجل إيجاد قاعدة بشرية وطنية على درجة عالية من الكفاءة والمهنية.
أما في محور المرأة فقالت: «سنبحث ما يمكن تطويره في إجازة الوضع، وساعات الاستئذان للمرأة العاملة، والتقاعد المبكر للمرأة إلى جانب تزويد الوزارات والمؤسسات والهيئات بحضانات مجهزة وموثوق بها».
والمحور الرابع يسلط الضوء على «أصحاب الهمم»، وفيه ستسعى نورة المهيري إلى تمكين أصحاب الهمم وتسريع عملية إدماجهم في المجتمع، ليكونوا مشاركين بفاعلية في مختلف مواقع العمل، وتوفير برامج تدريبية متخصصة لهم، تنمّي مهاراتهم وقدراتهم.