خبراء عرب: خطوة الإمارات مباركة ومصدر فخـر واعتزاز – الاتحاد

[ad_1]

أمنه الكتبي (دبي)

قال الدكتور فاروق الباز العالم المصري، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأميركية، إن دولة الإمارات تطرق أبواب الفضاء وتمثل الدول العربية، وسوف تدخل مشاريع الفضاء من قبل أبنائها وبدعم من القيادة الرشيدة، ولذلك فهي خطوة مباركة، ونأمل أن تكون هناك خطوات كثيرة مستقبلاً، مشدداً على ضرورة الاستفادة من تجربة الإمارات في الوصول إلى الفضاء.
وأضاف: إن دولة الإمارات تعطينا أولوية لمشاريع الفضاء، وهي نموذج عربي قادر على أن يرفع من شأن الشباب العربي، مشيداً بمشروع البرنامج الوطني للفضاء، الذي يتضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول بمسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021، تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.
وقال: «نصيحتي لرائد الفضاء هزاع المنصوري: تعاون مع زملائك رواد الفضاء بشكل مستمر لأنهم رواد من مجتمع مختلف ولكن الرحلة مشتركة، ويجب أن تثبت قدراتك أمامهم بالتعاون الكامل وملاحظة كل شيء لأن الرحلة سوف تبقى في ذاكرتك إلى الأبد».

إنجازات كبيرة
بدوره، قال الدكتور محمد العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين: «تمتاز التجربة الإماراتية بأنها رغم عمرها القصير نسبياً، فإن إنجازاتها كثيرة ومتعددة وذات تأثير ملموس ليس على المستوى الإماراتي فحسب، بل على المستوى العربي والدولي».
وأضاف: «ها هي وكالة الإمارات للفضاء تتألق من خلال إطلاقها المشاريع الكبيرة والطموحة والمتتالية والمليئة بالتحدي كمسبار الأمل ومشروع إنشاء مستوطنة على المريخ، بالإضافة للمبادرات العديدة ومن أبرزها تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وتنفيذ القمر العربي المشترك 813 وتقديم المساعدة والمشورة بسخاء للعديد من المشاريع العربية الفضائية حديثة الانطلاق وغيرها الكثير».
وتابع: «اليوم تحتل الإمارات عبر مسؤوليها مناصب رفيعة في محافل الفضاء الدولية، بما مكنها من تمثيل قطاع الفضاء العربي بشكل إيجابي ومشرف»، لافتاً إلى أن مشاركة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في هذه المهمة تعد فخراً لأهل الخليج والعرب والمسلمين كافة، وما حب التحدي وتحقيق الإنجازات المتميزة بمستغرب على شعب الإمارات الشقيق، وبهذه المناسبة نتقدم بخالص التهاني للإمارات قيادة وشعباً بهذا الإنجاز الكبير، داعين الله أن يكلل هذه المهمة بالنجاح، مع خالص التمنيات القلبية لمزيد من النجاحات والتقدم.
وقال: «أيها البطل الإماراتي العربي، إنك اليوم تنفذ مهمة كبيرة، وتمثل فيها شعب الإمارات وأهل الخليج والأمة قاطبة، وأنت اليوم مصدر فخر واعتزاز وإلهام لكل خليجي وعربي ومسلم، فأنت تسهم بفتح الأبواب أمام الأجيال المقبلة لتبث فيهم الحماس وترفع لديهم مستوى التحدي لتحقيق الأحلام، ولتؤكد لهم بأن المستحيل كلمة لا توجد في قاموسنا، فحق للإمارات أن تفخر بك، وفقك الله وسدد خطاك وحفظك وأعادك سالماً غانماً».
وأكد العسيري أن صناعة الفضاء في الدول العربية بدأت تلقى الاهتمام المتزايد، وأغلب الدول العربية بدأت في تأسيس وكالات الفضاء الخاصة بها، ومؤسسات التعليم العالي العربية أولت الفضاء وعلومه الأولوية في سبيل تعزيز البحث العلمي، وإعداد خريجين مؤهلين لمواكبة التغيرات في سوق العمل.
وأضاف بأن تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وإطلاق مشروع القمر الصناعي العربي 813، سيزيد من نمو هذه الصناعة في عالمنا العربي وبمعدل سريع، لافتاً إلى أهمية الفضاء وعلومه وتطبيقاته آخذة في التوسع على المستوى العالمي، ومع ارتباط صناعة الفضاء بمعايير التقدم للأمم، فإن صناعة الفضاء ستزدهر خلال العقدين المقبلين وستستمر لعقود طويلة قادمة، خصوصاً أنها توفر وظائف مرموقة والتي تصنف ضمن وظائف علوم المستقبل، والتي تشير الدراسات الدولية إلى ضرورة الاهتمام بها ورعايتها لضمان التطور والرقي للدول.

فخر للأمة العربية
وقال الدكتور محمد عفيفي طه أحمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية: إن انطلاق أول رائد فضاء إماراتي للمحطة الدولية يعد فخراً للأمة العربية جميعاً، مؤكداً أن هذا الإنجاز العظيم يحفز جميع الدول العربية وجميع الشباب للاطلاع لهذا الحدث في المستقبل.
وأضاف أن انطلاق هزاع المنصوري للمحطة الدولية سبقه إعداد وتدريب وإلمام جيد ضمن برنامج تدريب مكثف في مجموعة دول وفي مجموعة مراكز علمية، لافتاً إلى أن اهتمام دولة الإمارات في الاستثمار الاقتصادي والبشري في قطاع الفضاء، يشجع الدول الأخرى في أن تحذو حذو دولة الإمارات.
وبين أن تأسيس المجموعة العربية للفضاء، يأتي تجسيداً لنهج الإمارات وجهودها المتواصلة لتعزيز التعاون العربي المشترك، والتنسيق في كافة المجالات، بما من شأنه أن يرسم ملامح المستقبل المشرق للقطاع، الذي يعد اليوم من أبرز القطاعات التنافسية والاقتصادية والعلمية دولياً.
وأَضاف: «أطلعنا على تجربة وكالة الإمارات للفضاء حول سياستها ورؤيتها، ولقد استفادت وكالة الفضاء المصرية من هذه التجربة في بداية تأسيسها، وتعمل الوكالة المصرية على نقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء، لامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضي المصرية، بما يخدم استراتيجية الدولة في مجالات التنمية وتحقيق الأمن القومي».
وأكد أهمية إعداد برامج التأهيل والتدريب في المدارس والجامعات في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، ومراجعة ومتابعة خطط تأهيل مصانع القطاع الحكومي وغيرها لاعتمادها لتصنيع المعدات الفضائية وفقاً للمعايير والمواصفات القياسية في هذا المجال.
وبين أهمية وجود تكتل عربي لإنتاج نظام فضائي متقدم، والذي سينعكس إيجابياً على تنمية الكوادر العربية البشرية وتنمية الوعي الفضائي العربي في البلاد.
وأضاف: «يوجد زخم في النشاط الفضائي في الدول العربية، وتنامى العمل للوصول إلى الفضاء بشده في السنوات الـ 5 الماضية، ونتوقع خلال الـ 20 عاماً القادمة بناء نظم فضائية متقدمة وقد تكون في كل دولة عربية».


الصفحة الرئيسية