[ad_1]
يحتفي العالم باليوم الدولي للغة الإشارة، والذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، وسط دعوات بضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة والخدمات المقدمة بها.
وتأتي المناسبة هذا العام وقد قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة أشواطاً متقدمة في تفعيل استخدام لغة الإشارة في ميادين العمل والحياة كافة، وتأصيل برامج الدمج الأكاديمي والوظيفي والمجتمعي لأصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية.
واعتمدت الإمارات في العام الماضي، وبقرار من مجلس الوزراء، معجماً للغة الإشارة يعد أول معجم إشاري على مستوى الدولة للهجة الإماراتية ومرجعية موحدة للغة الإشارة الخاصة بأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في الإمارات.
ومنذ إعلان دولة الاتحاد في عام 1971 حرص المشرع الإماراتي على حفظ حقوق تلك الفئة من المجتمع بالقانون، حيث خصصت مساعدات اجتماعية شهرية لأغلب الحالات، وفرص توظيف في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى جهود واضحة في دمج الطلبة من أصحاب الهمم في المنظومة التعليمية، وهو ما انعكس لاحقاً على الوعي المجتمعي الذي بات حريصاً على تأمين تلك الحقوق ورفع مستوى الوعي المجتمعي في التعامل مع تلك الفئة في مختلف المجالات.
وتضمن دولة الإمارات العربية المتحدة لأصحاب الهمم المساواة بينهم وبين نظرائهم الأصحاء، وعدم التمييز بسبب احتياجاتهم الخاصة في جميع التشريعات، وبرامج وسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويحق للمواطنين المتواجدين في الدولة من «أصحاب الهمم» الحصول على المساعدات الشهرية بناءً على القانون الاتحادي رقم «2» لعام 2001، وجميع القوانين النافذة في هذا المجال.
وتبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً ملموسة لدمج الطلبة أصحاب الهمم في النظام التعليمي، حيث انتهجت وزارة التربية والتعليم استراتيجية تكييف المدارس العامة، وإتاحة الفرصة لتوفير التعليم لأصحاب الهمم، ووفقاً لذلك، يمكن للطلبة من هذه الفئة التسجيل في أي مدرسة، من دون أي استثناء.
ويتوافر لدى وزارة التربية والتعليم منذ عام 2008 إدارة معنية بأصحاب الهمم، تعمل على تعزيز وتأمين حقوقهم، وحصولهم على الفرص التعليمية نفسها المتوفرة لنظرائهم من الأصحاء، إضافة إلى تزويد معلمين متخصصين لتدريسهم والعناية بهم.
وتطرح وزارة التربية والتعليم برامج تدريبية عدة ومرافق تستهدف تلبية حاجات الأطفال أصحاب الهمم، وتشمل البرامج إرشادات للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وبرامج تحديد المواهب، والتعرف على لغة الإشارة للصم، واضطرابات اللغة التي يعانيها الأطفال.
وإلى ذلك نظمت وزارة تنمية المجتمع «دورة لغة الإشارة – لموظفي سعادة المتعاملين بالوزارة»، والتي استمرت لأسبوع، وتعتبر الدورة إحدى الدورات التي تنظمها الوزارة، تحت مظلة جهود تمكين وتأهيل أفراد المجتمع كافة للتواصل والتخاطب مع أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، دون الحاجة إلى وسيط، كما تنشر الوزارة عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول بعض المفردات والجمل المتداولة بشكل يومي بلغة الإشارة.
وتُعزز وزارة تنمية المجتمع تواصل أفراد المجتمع مع أصحاب الهمم عموماً، وذوي الإعاقة السمعية «الصم» على وجه الخصوص، بمبادرات وورش عمل تأهيلية وتوعية مستدامة، حيث تحرص الوزارة على توفير دورات تخصصية لتعليم أساسيات لغة الإشارة طوال العام تقدمها عبير زيد الشحي خبير لغة الإشارة في الوزارة.
وبهذه المناسبة؛ أكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع: «إن البرنامج التدريبي الذي استهدف موظفي سعادة المتعاملين بالوزارة، يُمكّن الموظفين من التواصل مع فئة الصم من الموظفين والعملاء بثقة وإيجابية، وذلك لتسهيل تقديم الخدمات لهذه الفئة، وتلبية الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالصم، من قبل موظفي الواجهة الأمامية في قسم سعادة المتعاملين في الوزارة ومراكزها ومكاتبها الخارجية».
فرص توظيف
توفر دولة الإمارات العربية المتحدة فرص توظيف متكافئة وعادلة للمواطنين من أصحاب الهمم في القطاعين العام والخاص، حيث يضمن القانون الاتحادي رقم «29» لسنة 2006 وتعديلاته في شأن حقوق أصحاب الهمم العمل لهذه الفئة من المجتمع.