[ad_1]
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عن قائمة الشركاء الاستراتيجيين والمعرفيين في الدورة الثالثة من فعاليات منتدى «قدوة 2019»، الذي سيقام يوم 6 أكتوبر المقبل في منارة السعديات بأبوظبي.
وتضم قائمة الشركاء مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات غير ربحية ستشارك في المنتدى الذي يهدف لتشجيع اعتماد أفضل الممارسات بمجال التعليم في دولة الإمارات، من بينها وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ومجلس الشارقة للتعليم، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تُجمع هذه المؤسسات على أهمية اغتنام الفرص ومواجهة التحديات الراهنة التي تؤثر على المعلمين في دولة الإمارات.
منصة وطنية
وأكد معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن منتدى قدوة يشكل منصة وطنية رائدة تتناول قضايا تربوية ومعرفية غاية في الأهمية، وتبحث في الممارسات التعليمية التي تعزز من نهضة التعليم وتقدم عناصره، علاوة على أن المنتدى يسلط الضوء على التجارب الرائدة في مجال التعليم كونه مظلة تجمع تحت سقفها خبراء التعليم ورواد المعرفة وصناع القرار التربوي، وهو ما يتيح تبادل الرؤى والأفكار وزيادة الخبرة التراكمية للمجتمع التربوي بمختلف تخصصاته ومستوياته.
وأشار إلى أن منتدى قدوة هذا العام يقام تحت شعار «نحو كفاءات تعليم عالمية»، وهذا الطرح من الأهمية بمكان، كون المعلم عصب العملية التعليمية، وكلما توفرت المسوغات التطويرية والمهارية الموجهة إليه انعكس ذلك إيجاباً على المنظومة التعليمية برمتها، ولا يزال المعلم يحتل في أجندتنا المرتبة الأولى، نظراً للدور المؤثر الذي يقدمه في سبيل نهضة التعليم والارتقاء بأجيال المستقبل، وهو ما كان سبباً في أن نضع التصورات التي تعزز من حضوره في الساحة التربوية، من خلال التدريب التخصصي المستمر، واعتماد رخصة المعلم، واستقطاب أفضل الكفاءات التربوية المهارية، بحيث تشكل رصيداً مهماً وعاملاً أساسياً في تطور المدرسة الإماراتية، وهذا النهج نعززه بتقدير المعلم ووضعه في مكانته المستحقة، كونه شريكاً فاعلاً ومسهماً بارزاً في التخطيط، ورسم السياسات التعليمية المستقبلية.
ممارسات تربوية
وأفادت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، بأن منتدى قدوة أصبح من التظاهرات المهمة على الساحة التربوية، التي ترسخ لمفاهيم وممارسات تربوية حديثة ومعاصرة، في ظل عصر الاقتصاد المعرفي الذي يتطلب تمكين المعلم، وتهيئته لمستجدات التعليم والقدرة على الابتكار والإبداع، وتعزيز مهاراته وأساليب التدريس، لترجمة ذلك كله في الغرفة الصفية، وتحقيق نواتج تنعكس إيجاباً على المتلقي، وهو الطالب محور العملية التعليمية.
وقالت: إن منتدى «قدوة» انبثق عن اهتمام ورؤية القيادة الرشيدة بضرورة تحقيق فلسفة تربوية متقدمة تنسجم مع تطلعات الوطن وخططه المستقبلية بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره أداة النهضة والتنمية الشاملة، مشيرة إلى أن منتدى «قدوة» يستلهم أفضل الرؤى التطويرية في التعليم، ويستهدف المعلم، ويسعى إلى نقله إلى مراتب أخرى من التمكين، ومنحه العديد من الأدوار التربوية المهمة بحيث لا يقتصر دوره على كونه عنصراً ناقلاً للمعرفة فقط، بل شريكاً أساسياً في تنمية الطالب معرفياً وقيمياً ومهارياً وفكرياً، وجعله أكثر إلهاماً وقدرة على التفكير الإيجابي الناقد.
وذكرت سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي: «أن منتدى «قدوة» يأتي في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بالمنظومة التعليمية والتربوية ويستكمل جهود ومبادرات دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة».
ويجمع منتدى «قدوة» تحت مظلته نخبة من الخبراء المتخصصين لتطوير الرؤى، والمبادرات، والإجراءات الكفيلة بإنشاء بيئة عمل مزدهرة للمعلمين في دولة الإمارات، ولتحقيق هذا الهدف أبدى عدد من أبرز المؤسسات غير الربحية والشركات من القطاع الخاص التزامها بالمشاركة في المنتدى كشركاء معرفيين لدعم مساعي الدولة الرامية للارتقاء بمهنة التعليم.
وتضم قائمة الشركاء المعرفيين للمنتدى كلاً من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وهي مؤسسة غير ربحية تلتزم بتحقيق رؤية الملكة رانيا العبدالله الرامية لتمكين المعلمين، ومؤسسة «آرك سكيلز»، أول شركة متخصصة بالتعليم مدى الحياة على مستوى العالم، والتي تتبع منهجية رائدة في تطوير المهارات، ومركز التعليم العالمي لجمعية آسيا، الذي يسعى إلى حشد جهود القادة والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم لمواجهة التحديات الراهنة في قطاع التعليم، ومؤسسة «ديسكفري إديوكيشن»، الرائدة عالمياً في توفير موارد المناهج الدراسة الرقمية القائمة على المعايير الرفيعة للصفوف الدراسية من مرحلة الحضانة إلى التعليم الثانوي حول العالم.
نقاشات
قال ميثون كاماث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «آرك سكيلز»: «تكتسب النقاشات في منتدى «قدوة» أهمية بالغة في هذا الوقت بالتحديد، إذ يتحتم علينا اليوم السعي لإعداد الجيل التالي، وتزويده بالمهارات التقنية اللازمة، مثل الإدارة الذاتية والتواصل والتعاون وحل المشكلات، ما يتيح لشبابنا القدرة على تحقيق النجاح والازدهار في المستقبل. ولتعزيز مشاركة الطلاب وتشجيعهم والتأثير عليهم، فإنه يتعين على معلمي المستقبل استخدام مجموعة من التقنيات وطرق التدريس الحديثة لتعليم مختلف المواضيع. وسيقدم منتدى «قدوة» منصة مثالية لتحفيز المعلمين على فهم هذه الطرق الجديدة وتعلمها. وانطلاقاً من ذلك، فإننا نتشرف بشراكتنا مع المنتدى لتحقيق هذا الهدف».