الألعاب المحلية للأولمبياد الخاص مارس المقبل – الاتحاد

[ad_1]

عبدالله القواسمة (أبوظبي)

يعلن الأولمبياد الخاص الإماراتي، خلال الأيام القليلة القادمة، عن تنظيم دورة الألعاب المحلية للأولمبياد الخاص والمرشحة أن تقام في مارس من العام المقبل، ويعكف الأولمبياد الخاص الإماراتي حالياً على دراسة كافة النواحي التنظيمية والفنية المتعلقة بهذا الحدث الكبير الذي يأتي امتداداً لإرث دورة الألعاب العالمية التي نظمت في شهر مارس العام الحالي، وكذلك دورة الألعاب الإقليمية التي أقيمت في ذات الشهر العام الماضي، وهما الحدثان اللذان اعتبرهما العالم أجمع بمثابة نقطة انطلاق جديدة لحركة الأولمبياد الخاص في العالم أجمع، نظراً للنجاح الكبير الذي رافقهما على كافة الصعد.
تقام الدورة وفق الإجراءات المتعارف عليها، عبر تحديد الألعاب المعتمدة أولاً، إلى جانب القيام بعملية التقسيم قبيل انطلاق الحدث؛ أي تحديد مستوى قدرات اللاعبين المشاركين قبل توزيعهم على التصنيفات التنافسية، فيما من المنتظر أن تشهد الدورة تركيزاً كذلك على المنافسات الرياضية الموحدة التي تجمع أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية مع شركائهم، وذلك بهدف تعزيز عملية الدمج.
وحرص الأولمبياد الخاص الإماراتي وفور انتهاء دورة الألعاب العالمية التي سطر فيها نجاحات كبيرة فاقت كل التوقعات، على استغلال هذا المنجز من خلال تعزيز القدرات البدنية والذهنية لأصحاب الهمم، وحل المنتخب الوطني في المركز الخامس على الصعيد العالمي خلف منتخبات كندا، روسيا، الهند وأميركا، فيما حل المنتخب في المركز الأول على الصعيد العربي بمجموع بلغ 182 ميدالية بواقع 64 ذهبية، 55 فضية و63 برونزية، وهو الحصاد الذي يعتبر الأعلى في تاريخ جميع مشاركات الإمارات الرياضية على الإطلاق. وشهدت الأشهر الماضية، التي أعقبت الألعاب العالمية، تنظيم الأولمبياد الخاص الإماراتي للعديد من الدورات التدريبية للكوادر التابعة للمراكز وكافة الجهات التي تقوم برعاية أصحاب الهمم، وآخرها الدورة التي احتضنها مقر مجلس أبوظبي الرياضي على مدار يومين لمدربي كرة القدم، وحاضر فيها الدكتور شريف الفولي مدير الألعاب والمسابقات في الأولمبياد الخاص الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولا يتوقف الحضور في هذه الدورات على جهة أو أكثر بعينها، بل تشمل كافة الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، إذ حضر الدورة الأخيرة مدربون ومعلمون من «مدارس الأبطال الموحدة» والتي تم إشهارها في الإمارات كثاني دولة تطبق هذا المساق التعليمي الخاص الذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم الرياضة للجميع، وترويج أنماط الحياة الصحية، وتمكين الشباب اليافع في المشاركة بأنشطة الدمج، حيث تتبع هذه المدارس مبادئ الأولمبياد الخاص، وتوفر مناخاً مدرسياً قائماً على قبول الآخر وتعزيز مفاهيم الدمج.


الصفحة الرئيسية