محمد بــن راشد: دبي تملك أصولاً فنيــــة تؤهلها لتكون وجهةً ثقافية عالمية

[ad_1]

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رؤية دبي الثقافية الجديدة، إيذاناً بتدشين حراك ثقافي هو الأشمل والأكثر تنوعاً على مستوى دبي بمختلف مؤسساتها الثقافية والمعرفية والمجتمعية.

لكي تكون دبي مركزاً للثقافة وحاضنةً للإبداع، وملتقىً للمواهب ومنارة للأدباء والكُتَّاب والمفكّرين والباحثين والفنانين الإماراتيين والعرب ومن مختلف أنحاء العالم وفي شتى مجالات الإبداع. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «أن مكانة أي عاصمة اقتصادية عالمية لا تكتمل من دون وجه ثقافي حضاري يعكس رقيّها، ودبي تملك أصولاً ثقافية وفنية تؤهلها لتكون وجهةً ثقافية عالمية وحاضنة رئيسة للمواهب والمبدعين».

جاء ذلك خلال زيارة سموه لهيئة الثقافة والفنون في دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الهيئة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث اطلع سموه خلال الزيارة على التصوّر الجديد للهيئة وأنشطتها والذي تم إعداده بتكليف مباشر من سموه.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الوجه الثقافي لدبي لا بد من أن يكون عالمياً ومتفرّداً وحقيقياً.

وأشار سموه إلى الثراء الثقافي الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة ما يؤهلها للقيام بدور مهم على خارطة العالم الثقافية أسوة بدورها الاقتصادي المحوري عالمياً، وقال سموه: «يمكن بوضوح رؤية دولة الإمارات خلال سنوات قليلة كأكبر محطة ثقافية إقليمية، وإحدى أهم الوجهات الثقافية العالمية، وذلك بفضل المشاريع الثقافية الاستثنائية في مختلف إمارات الدولة».

تضافر الجهود

ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل على مضافرة جهود كافة الجهات المعنية بالعمل الثقافي من أجل تعظيم النتائج والمردود الإيجابي لهذا القطاع المهم على المجتمع، وقال سموه:

«ثقتي كبيرة بفريق هيئة الثقافة والفنون في دبي، وأدعو الجميع لتوحيد الطاقات ودعم الفريق لإحداث تغيير حقيقي في المشهد الثقافي بدبي، العديد من الجهات تعمل في القطاع الثقافي والفني والأدبي، وتوحيد الجهود وتجميع الفعاليات الصغيرة في تظاهرات ثقافية كبيرة أنفع لنا خلال المرحلة المقبلة، وندعو الجميع للعمل بروح الفريق الواحد».

وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على أهمية هذا التكامل وضرورة أن يكون ملامساً للمجتمع بكافة مكوناته وقال سموه: «المبادرات والمشاريع الثقافية لا بد من أن تكون جامعة شاملة وتمسّ مختلف شرائح المجتمع، تطورنا الحضاري يمكن قياسه بنمونا الثقافي، ولا بد من أن نعبر عن تراث فكري وحضاري ومعرفي يليق بنا كأمة العرب، ويرسخ دبي منارةً لهذا الفكر».

ونشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حسابه الرسمي عبر «تويتر» تدوينات جاء فيها: «ترأست اجتماعاً لهيئة الثقافة بدبي لإطلاق رؤية ثقافية جديدة لدبي التي تمتلك أصولاً تؤهلها لتكون وجهة وحاضنة ثقافية عالمية، لدينا 6000 شركة معنية بالثقافة والفن، و5 مجمعات إبداعية، و20 متحفاً، وأكثر من 550 فعالية ثقافية سنوية تجتذب الملايين، نحتاج رؤية جديدة تنسق وتوحد الجهود».

وأضاف سموه: «خلال الاجتماع مع فريق الشيخة لطيفة بنت محمد رئيسة الهيئة أقررنا الرؤية الجديدة ومجموعة من المبادرات، أقررنا أول فيزا ثقافية طويلة الأمد للمبدعين، واعتمدنا منطقة حرة للمبدعين والفنانين في القوز، واعتمدنا موسماً عالمياً للآداب يضم معرض كتاب ومؤتمرات وفعاليات تستقطب مليوني زائر.

واعتمدنا اليوم «أمس» 7 مراكز ثقافية يتم تحويلها «مدارس للحياة» نعلم فيها الأجيال الجديدة مهارات الثقافة والفن والإبداع والحياة، واعتمدنا إطلاق هوية ثقافية معمارية لدبي تميزها عن غيرها من المدن، وأسبوع فن عالمي من أجل الخير يذهب ريعه للمحتاجين». واختتم سموه التدوينات .

حيث قال سموه: «جهات عديدة تعمل في القطاع الثقافي والفني والأدبي، وتوحيد الجهود في تظاهرات ثقافية كبرى أنفع لنا في المرحلة المقبلة، وندعو الجميع للعمل بروح الفريق الواحد. الوجه الثقافي لدبي لا بد من أن يكون عالمياً ومتفرّداً وحقيقياً، وأي عاصمة اقتصادية عالمية لا تكتمل من دون وجه ثقافي حضاري يعكس رقيّها».

حراك جديد

ومن جانبها أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «أن رؤية دبي الثقافية الجديدة ستعمل على خلق حراك ثقافي في الإمارة هو الأكبر والأشمل من نوعه، وهو حراك يواكب الحراك الاقتصادي المستدام لدبي، بحيث يرفد كل منهما الآخر ويدعمه ويعززه».

وأوضحت سموها أن رؤية دبي الثقافية الجديدة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تم استلهام مكوناتها وأهدافها من توجيهات سموه وحرصه على أن تكون دبي مركزاً للإشعاع الحضاري والتنموي تتضافر كافة إنجازاته لخدمة الإنسان وتمتد آثارها الإيجابية إلى أوسع نطاق ممكن.

وأن تبقى دبي نموذجاً ساطعاً للتطوير القائم على سعادة المجتمع وإمداد جميع أفراده بمقومات التميّز الفكري والإبداعي، من خلال بيئة تتكامل فيها العناصر المحفزة على إطلاق العنان للأفكار الخلاقة وإفساح المجال أمام كل طاقة مبدعة.

فضاء حضاري

ونوّهت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي بأن رؤية دبي الثقافية الجديدة تقوم في جوهرها على استثمار النسيج الثقافي والإنساني المتنوّع في دبي لخلق فضاء حضاري تفاعلي يرسخ مكانة دبي والإمارات بوصفها ملتقى لكل شعوب الأرض.

وقالت سموها: «التفاعل الفريد بين الثقافة الإماراتية بكل أصالتها وعراقتها وثقافات جاليات حوالي 200 دولة تعيش معنا وبيننا يفتح أمامنا آفاقاً لا محدودة لتطوير المشهد الثقافي وإمداده بمزيد من عوامل القوة والنشاط والحضور الإيجابي على خارطة العالم الثقافية».

وأضافت سموها: «كان تكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لنا واضحاً، وحرصنا على أن تكون رؤية دبي الثقافية الجديدة مواكبة لرؤية سموه التي جعلت من الإمارة مركزاً اقتصادياً عالمياً»، مؤكدة أن الهدف هو تقديم نموذج للمجتمعات العصرية التي تزدهر فيها الأنشطة الثقافية والإبداعية جنباً إلى جنب مع الأنشطة الاقتصادية والعلمية والمعرفية، وقالت سموها:

«تكامل الدور الثقافي لدبي مع مكانتها الاقتصادية يقدم نموذجاً عربياً فريداً لمجتمع المستقبل الذي يولي التطوير الإبداعي ذات القدر من الاهتمام للتطوير ضمن باقي القطاعات».

وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن رؤية دبي الثقافية الجديدة تسعى إلى تعزيز موقع دبي كحاضن رئيس للمواهب، وكبيئة محفزة للإبداع، وكمنارة معرفية وثقافية رائدة في المنطقة، وقالت سموها: «استقطاب دبي للمواهب في كل المجالات ميزة تدعم توجهاتنا وتعزز مبادراتنا لتحقيق الريادة الثقافية».

مبادرات مستدامة

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارته إلى مقر هيئة الثقافة والفنون في دبي لشرح قدمته هالة بدري، المدير العام للهيئة حول رؤية دبي الثقافية الجديدة والتي تتضمن عدة مبادرات استراتيجية ذات طابع مستدام تساهم في تكريس مكانة دبي وسمعتها كحاضرة ثقافية رائدة.

وكمركز حضاري يستفيد من الثراء الثقافي والإنساني النابع من التنوع الكبير الذي يميز مجتمع الإمارة بكل ما تضمه من ثقافات عديدة ومتنوعة بما يكرس إسهاماتها كمدينة حاضنة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين من كل أنحاء العالم، وكبيئة إبداعية تتوافر فيها كل عناصر وأدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي والتقني، وكمدينة للتلاقي الفكري والإنساني، وبما يعكس منظومتها القيميّة القائمة على التسامح والتعايش والإخاء والانفتاح وقبول الآخر.

ويرسخ مكانتها كأكبر مركز في الشرق الأوسط يضم صروحاً ومبادرات ثقافية ومعرفية تغطي اهتمامات ومجالات شتى، وذلك بموازاة مكانتها كعاصمة المال والأعمال في المنطقة، وكمقصد سياحي رئيس هو الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وكذلك كمدينة ذات جاذبية للعيش والاستقرار فيها.

هالة بدري: مبــادرات نــوعية ترســخ مكــانـــة دبي حـاضنة للإبداع وملتقى للمواهب

أوضحت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي أن رؤية دبي الثقافية الجديدة تتضمن مبادرات نوعية تؤكد مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنةً للإبداع وملتقى للمواهب، وتسعى لتحقيق 3 مستهدفات استراتيجية رئيسة تشمل: خلق حراك ثقافي فعّال لتعزيز مكانة دبي على خارطة العالم الثقافية، وجعل دبي الوجهة الأولى للمواهب الثقافية والإبداعية والفنية والأدبية محلياً وعربياً وعالمياً.

ودعم نمو الصناعات الإبداعية في الإمارة لتعزيز العائد الاقتصادي الثقافي. وتشمل الرؤية الجديدة أكثر من 15 مبادرة متنوعة تغطي مختلف القطاعات الثقافية والفنية ومن بينها: اعتماد منظومة جديدة لمنح أول فيزا ثقافية في العالم، وإطلاق موسم دبي العالمي للآداب وإطلاق منطقة حرة في العالم للمواهب الإبداعية، وتنظيم مهرجان المرموم السينمائي، وإطلاق هوية معمارية وثقافية لإمارة دبي، وغيرها.

أول فيزا ثقافية

وتشمل هذه المبادرة اعتماد منظومة جديدة لمنح أول فيزا ثقافية طويلة الأمد في العالم، حيث ستتصدر الإمارات المشهد الثقافي العالمي بهذه المبادرة، مع استقطاب الأدباء والفنانين والمبدعين لترسخ نفسها حاضنة لأهم المواهب والإبداعات العربية والعالمية كجزء من مسعى رئيس لتحريك الاقتصاد الثقافي واستقطاب المواهب والاحتفاظ بها وتمكينه.

والرؤية الجديدة إطلاق منطقة إبداعية حرة في «القوز»، تُعنى بالمواهب الإبداعية في قطاع الثقافة، من أدباء وفنانين تشكيليين، بحيث تمنح منتسبيها العديد من الخدمات والمميزات والتسهيلات، بدءاً من مرحلة وضع التصور الأولي للمشاريع الإبداعية والثقافية وحتى مرحلة التصميم والإنتاج.

وتهدف المبادرة إلى تأكيد قيمة منطقة القوز كمركز ثقافي وإبداعي له إسهامه في تعزيز جاذبية دبي كوجهة مجتمعية للعمل والترفيه، إضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة للمبدعين لإنتاج وعرض أعمالهم والترويج لها.

موسم دبي العالمي للآداب

أما موسم دبي العالمي للآداب فهو أكبر موسم للمحتوى الأدبي والكلمة المقروءة في المنطقة، ويهدف إلى ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للمحتوى الثقافي والمعرفي؛ بحيث يضم 1000 فعالية فنية وأدبية وثقافية، ويستضيف أهم 100 كاتب عربي وعالمي و100 دار نشر عربية وعالمية لتفعيل قطاع النشر.

وتندرج تحت مظلة الموسم العديد من المبادرات والفعاليات المعرفية والأدبية والثقافية، التي عززت سمعة دبي في السنوات الأخيرة كمركز ثقافي حيوي، مثل قمة المعرفة، «التجمع الأكبر من نوعه في المنطقة لقادة الفكر لبحث التوجهات المعرفية في المنطقة»؛ وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تستهدف تكريم الإسهامات في مجال تعزيز المعرفة ونشرها.

ومهرجان طيران الإمارات «الاحتفالية الأدبية الأكبر من نوعها في المنطقة للاحتفاء بالكلمة المكتوبة والمقروءة»، وتحدي القراءة العربي «المبادرة الأكبر من نوعها في الوطن العربي لغرس ثقافة القراءة لدى النشء»، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية لتكريم المبادرات المتميزة في مجال نشر المعرفة والتعليم باللغة العربية.

وضمن مبادرة «مدارس الحياة»، سيتم تحويل المكتبات العامة الرئيسة في دبي، إلى مراكز ثقافية متكاملة تحت شعار «مدارس الحياة». وتستهدف «مدارس الحياة» بناء المهارات الثقافية والفنية والإبداعية والحياتية للنشء والكبار وأصحاب الهمم في دبي من المواطنين والمقيمين، مع الاهتمام بتقديم المحتوى بلغات مختلفة لتوسيع نطاق الفائدة.

وتشمل مهارات الحياة: «أندية القراءة، وبرامج فن الكتابة والمحادثة والمقابلات، وبرامج تعليم الخط العربي، وبرامج تعليم الرسم، وبرامج إدارة الأفكار، وبرامج التوفير والاستثمار، وبرامج تعليم فن الإتيكيت، وبرامج تعليم الحرف اليدوية، ودروساً عملية وافتراضية في الصحة والرياضة واللغات، إلى جانب توفير مساحات إبداعية للتعلّم الرقمي، وبرامج لاحتضان المشاريع ورواد الأعمال ومساحات للصنّاع وغيرها».

فن الأرض

وتنطوي هذه المبادرة على خلق وجهة سياحية ثقافية عالمية جديدة تعبر عن لون من ألوان فن الأرض، تزامناً مع مناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية.

ويساهم هذا المعلم في توثيق معرض «إكسبو 2020 دبي»، كحدث عالمي هو الأول من نوعه الذي تستضيفه مدينة عربية. كما سيكون المعلم رمزاً خالداً ليوبيل الإمارات الذهبي، بحيث يظل قائماً كوجهة ثقافية وسياحية رائدة. وسيساهم فنانون ومبدعون من عشرات الجنسيات في بناء هذا المعلم، كرمز للاندماج الثقافي والتعايش المجتمعي الذي يميز مدينة دبي.

ويهدف دعم معرض دبي العالمي للخريجين إلى تشجيع وتحفيز خريجي جامعات العالم للمشاركة باستخدام التفكير التصميمي لإيجاد حلول مبتكرة لمختلف المشكلات المجتمعية الملحّة. ومن شأن تفعيل وتنفيذ المشاريع الطلابية الواعدة أن يساهم في وضع دبي في صدارة المدن الساعية نحو تمكين الجيل الجديد من رسم مستقبل مشرق للعالم.

وسيتم تنظيم الموسم الأكبر من المعرض والإعلان عن جائزة كبرى لموسم 2020 خلال «قمة إكسبو العالمية للحكومات»، بحيث ستحتضن المؤسسات الحكومية والخاصة المشاريع الـ5 الأولى الفائزة. وسيستقطب معرض دبي العالمي للخريجين أكثر من 1000 مشارك و150 مشروعاً من 208 جامعات عربية وأجنبية مرموقة من مختلف أنحاء العالم.

وهو مهرجان سينمائي يُقام في الهواء الطلق في منطقة المرموم، وذلك بالتعاون مع دور السينما المختلفة، ويهدف المهرجان إلى تعزيز الجذب السياحي في دبي من خلال اكتشاف وجهات وأماكن جديدة فيها، بموازاة مناطق الجذب التقليدية والمكرّسة فيها، إلى جانب إثراء متعة المشاهدة السينمائية المفتوحة في ظل أجواء طبيعية فريدة من نوعها، وزيادة الوعي لدى الجمهور بمنظومة محميات المرموم الطبيعية، والاحتفاء بمكونات الطبيعة والبيئة الصحراوية في دبي.

معالم فنية عالمية

وتقوم مبادرة «مباني دبي.. معالم فنية عالمية» على اعتماد تصاميم معمارية متميزة لأبنية دبي من خلال لجنة مختصة تتولى الإشراف على ذلك بهدف جعل المدينة وجهة تتسم بالإبداع المعماري، مع تقديم تسهيلات للجهات والأفراد عند تقديم تصميم معماري فريد ومبتكر من نوعه يضيف قيمة جمالية إلى أفق دبي. وسيتم تشكيل لجنة مختصة تشرف على اختيار التصاميم المقدمة التي ستنال التسهيلات. ومن شأن هذه المبادرة أن تساهم في تسهيل العمل أو التعاقد مع معماريين عالميين مشهورين لترك بصمات فنية معمارية متميزة في مختلف أنحاء إمارة دبي.

وتشمل مبادرة «إطلاق الهوية المعمارية لدبي» تصميم وتنفيذ وتعميم هوية معمارية وثقافية واضحة لإمارة دبي تميزها عن غيرها من المدن العالمية، بحيث تعطي طابعاً جديداً ومتميزاً لنظام العمارة الهندسية باستخدام نقش دبي، ويمكن استخدام هذه الهوية على المباني الحكومية والخاصة. وتهدف هذه المبادرة إلى ترك بصمة في تاريخ دبي المعماري، تتوارثه الأجيال، على نحو يساهم في خلق طابع هندسي ومعماري متميز للإمارة.

وهو عبارة عن حدث يتم تنظيمه سنوياً بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الإماراتي وتحفيز الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة الشهيرة بثراء بيئتها الطبيعية، وأجوائها المتميزة ولا سيما في فصل الشتاء الذي تقرر أن يقام فيه الحدث للاستفادة من اعتدال المناخ فيه، وإتاحة الفرصة للأنشطة المتنوعة وخاصة الخارجية منها، والتي ستشمل فعاليات فنية وتراثية وفكرية متنوعة من معارض وندوات وأمسيات شعرية وغيرها.

وتُعد حتا، التي تقع على مسافة 115 كيلومتراً من قلب دبي، واحدة من أهم المناطق السياحية التابعة لإمارة دبي، وتشكل وجهة سياحية جذابة للعديد من السياح والزوار القادمين من كافة أنحاء العالم. وتتميز هذه المنطقة بوفرة مناظرها الخلابة وتضاريس جبالها وتلالها الوعرة، وبحيرتها ذات الإطلالة الآسرة، وأجوائها الهادئة.

وتهدف مبادرة «الفن من أجل الخير» إلى إقامة فعاليات مجتمعية فنية على مدار السنة تهدف إلى إشراك المجتمع واستخدام الفن كوسيلة لخلق حوار ثقافي بين أفراد المجتمع ويندرج تحته اعتماد أسبوع فني عالمي يقام سنوياً في دبي من أجل دعم أعمال الخير والأهداف الإنسانية، وذلك بمشاركة فنانين محليين وعالميين ورجال أعمال.

ويضم الأسبوع مزادات خيرية وعروضاً فنية ومعارض تشكيلية، وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الفنانين من مختلف الثقافات والجنسيات كي يتبرعوا بأعمالهم لدعم الأعمال الإنسانية والخيرية، بحيث يتم تخصيص ريع الأسبوع الفني بالكامل للأهداف الإنسانية في العالم العربي. وتعد «مجموعة ذهب دبي» مبادرة ثقافية اقتصادية تعمل على تطوير خط إنتاج خاص للذهب في دبي، على غرار دول أخرى حول العالم.

وتركز هذه المبادرة على طرح مسابقة لتصميم «مجموعة ذهب دبي»، بغية ترسيخ اسم دبي كوجهة للذهب بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي. وتستهدف هذه المبادرة تحفيز روح الإبداع لدى الصنّاع الإماراتيين وربط المجموعة بالهوية والتراث المتميزين لدبي، إضافة إلى تعزيز العائد الاقتصادي لقطاع الذهب في دبي، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذهب.

وتقوم مبادرة «استكشاف كنوز دبي الثقافية مع أوبر» على عقد شراكة مع شركة «أوبر» لتسهيل وصول سائحي الإمارة لكنوز سياحية ثقافية في دبي وتقديم تجربة تفاعلية للثقافة.

مقتنيات دبي الفنية

وتعد مبادرة «مقتنيات دبي الفنية» أول منظومة متكاملة تحت إشراف حكومي، ضمن شراكة مع القطاع الخاص، تساعد المهتمين في مجال الأعمال الفنية على اقتناء وعرض وتبادل اللوحات والمنحوتات والقطع الفنية.

وتساهم هذه المبادرة في تحريك الاقتصاد الفني في الإمارة، وبناء قاعدة بيانات لمُقتني وجامعي الأعمال والتحف الفنية، وجعل دبي وجهة رئيسة في الشرق الأوسط من خلال احتوائها على منظومة متكاملة لتداول الأعمال الفنية، وكذلك تسهيل عرض مقتنيات دبي في المعارض العالمية.

وخلافاً للمقتنيات الأخرى، تم تصميم منظومة مقتنيات دبي بالاستناد إلى نموذج مستدام يشمل مساهمة كافة المعنيين عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص إضافة إلى نموذج تمويلي مشترك، كما يضمن الملكية الفردية للوحات، ويسمح بعرض القطع الفنية في مختلف أرجاء دبي لتقريب الفن من الجمهور، علاوة على الاستفادة من أحدث التقنيات الرقمية لخلق متحف افتراضي يسمح للمقتنيات بالوصول إلى جمهور عالمي.

ومن خلال موسم دبي للمقتنيات الخاصة، يستطيع جامعو الأعمال الفنية عرض مقتنياتهم الخاصة في مختلف أرجاء دبي. ويهدف إطلاق هذا الموسم إلى تحفيز أصحاب المقتنيات وجامعي التحف والأعمال الفنية لعرض كنوزهم الفنية من جهة، ومشاركتها الجمهور من جهة أخرى، وذلك لرفع الوعي الفني لدى الناس والمساهمة في دعم الاقتصاد الفني بدبي.

وتهدف مبادرة «ثانوية زعبيل» لإعادة تأهيل مبنى مدرسة زعبيل الثانوية للبنات للحفاظ على التاريخ المعماري للمدرسة والمنطقة وهي الأولى ضمن سلسلة مبادرات مشابهة تهدف لإعادة تأهيل واستخدام المباني البارزة في الإمارة عبر التاريخ. وسوف يتم تحويل المبنى إلى مساحة متعددة الاستخدامات الفنية؛ تشمل المعارض.

ومساحات لتنظيم الفعاليات وورش العمل، واستضافة المتاحف التخصصية، وإقامة معرض مصغر لتاريخ المدرسة، وذلك لتكون المدرسة وجهة رئيسة للمقيمين والزوار، كما تصبح منصة للشباب لممارسة أنشطتهم الفنية فيها.

نائب رئيس الدولة:

* أقررنا أول فيزا ثقافية طويلة الأمد في العالم ومنطقة حرة للمبدعين في القوز

* اعتمدنا 7 مراكز ثقافية يتم تحويلها «مدارس للحياة» نعلم فيها الأجيال الفن والإبداع

* إطلاق هوية ثقافية معمارية لدبي وأسبوع فن عالمي من أجل الخير يذهب ريعه للمحتاجين

لطيفة بنت محمد:

* رؤية دبي الثقافية الجديدة ستخلق حراكاً ثقافياً هو الأكبر والأشمل من نوعه

* التفاعل بين ثقافة الإمارات وثقافات الجاليات يفتح أمامنا آفاقاً لا محدودة للتطوير

* استقطاب دبي للمواهب في كل المجالات ميزة تدعم توجهاتنا ومبادراتنا لتحقيق الريادة الثقافية

اقرأ أيضاً:

مثقفون لــ« البيان »: رؤية دبي الثقافية الـــجديدة تعزز مكانتها وتثــــري رصيـــــدها الحضاري

حوار عميق في سياق الرسالة الإنسانية لدبي

متاحف دبي.. سحر الثقافة عندما توشِّيه الفنون

مشهد دبي الفني.. إبداعات في واحة التسامح

«دانة الدنيا».. سياحة ثقافية وتجارب خلاقة

 

 


الصفحة الرئيسية