“العين للكتاب” يختتم برنامجه الثقافي بندوة حول “تطور الحركة الثقافية في الإمارات”

[ad_1]

 

اختتم معرض العين للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في مركز العين للمؤتمرات، برنامجه الثقافي بندوة بعنوان “تطور الحركة الثقافية وازدهارها في دولة الإمارات”، قدمها الدكتور فايز القيسي الأستاذ في قسم اللغة العربية في جامعة الإمارات.
واعتبر الدكتور القيسي أن الحياة الثقافية إزدهرت في الدولة بعد قيام الاتحاد عام 1971 ازدهاراً كبيراً، فجذور الحركة الثقافية تمتد إلى ما قبل هذا التاريخ بكثير؛ فقد عرفت الإمارات الأشكال الأدبية منذ القرنين التاسع عشر والعشرين ولاسيما الشّعر، إذ برز شعراء أسهموا في التعبير عن القضايا الوطنية والقومية.
وأشار القيسي أنّ التنمية الثقافية تطورت من خلال ثلاثة عناصر أساسية؛ أولها، أن الثقافة هي أساس التنمية الوطنية الشاملة، ثانياً، التعلق بالتراث الوطني والعربي والإسلامي، مع الاجتهاد المتواصل لتحديثه وتطويره والإفادة منه، ثالثاً، الانفتاح على المنجزات الحضارية الإنسانية في شتى مجالات الحياة، والتفاعل معها أخذاً وعطاءً.
وتناول الدكتور القيسي العوامل التي ساعدت على التنمية الثقافية وكان من ضمنها، الذخيرة التراثية الثقافية الكبيرة التي تمتلكها الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وهو ما يعد قاسماً مشتركاً بين أبناء المنطقة، ورمزاً لوحدتهم الثقافية، في عناصر التراث المادي والمعنوي كالشعر والأمثال الشعبية والأساطير والتقاليد والطقوس والفنون الشعبية، والفنون البصرية والملابس الشعبية والمساكن والمواد والمباني والمعابد والمقاهي والأدوات المستخدمة في الحرف والصناعات التقليدية وغيرها، ومن ثم تشجيع القيادة الحكيمة لدولة الإمارات كتابها وأدبائها على الحركة الثقافية.
كان معرض العين للكتاب قد استضاف أمس جلسة ثقافية بعنوان “منهجية التسامح مع المرأة في فكر الشيخ زايد” قدمها الدكتور أحمد عفيفي، أستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة الإمارات بحضور مجموعة من الأساتذة وطلاب الجامعة.
وأكد الدكتور عفيفي على الدعم الكبير الذي قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” للمرأة الإماراتية، حيث وفر كل الإمكانات التي من شأنها بناء مجتمع إنساني حضاري يسهم في خلق المعرفة والعلوم والثقافة.
كما تطرق إلى تسامح المغفور له الشيخ زايد مع المرأة في حين أن مجتمعات كثيرة حوله كانت لا تساند المرأة، وتعرقل مسيرتها، مسلطا الضوء على الإطار العام لفكر المغفور له الشيخ زايد واستراتيجيات التسامح والتعامل مع المرأة، والذي تضمن عدة نقاط أساسية هي النظرة التكاملية للمرأة بكل أدوارها ونشاطاتها كزوجة وأم وربة بيت وطالبة جامعية وموظفة مشاركة للرجل في تقدم المجتمعات ورقيها، وأهمية دور المرأة في بناء المجتمع، والمساواة بين المرأة والرجل من الناحية الإنسانية، وضرورة تعليم المرأة، والأخذ في الاعتبار الرائدات من النساء على مستوى العالم كقدوة ونموذج يحتذى به، وقدرة المرأة على قيادة المجتمع وتطويره، وإيمانه بأنّ حقوق المرأة ليست منحة من الإنسان وإنما هي منحة ربانية.
وتطرق الدكتور أحمد عفيفي إلى إيمان الشيخ زايد بضرورة تعليم المرأة وعملها، والذي اعتبره من أهم المحاور التي تسهم في التنمية، فحرص على رفع معدلات التعليم بين الإناث في المدارس والجامعات والكليات لأنه كان يرى “رحمه الله” أنّ التعليم من الأساسيات الهامة للمرأة التي تطمح إلى مساندة أخيها الرجل في مسيرة التنمية. وام




الصفحة الرئيسية