7 معلومات لتعامل الأهل مع المصابين بالتوحد

[ad_1]

يجهل الكثيرون معنى أن يكون لديك طفل مصاب باضطراب التوحد، وأن تقضي حياتك في مهمة خاصة لدعم ابنك أو ابنتك في الحصول على الخدمات اللازمة، وأن يكون له أو لها مقعد في المدرسة أو الجامعة، أو أن يعيش مستقلاً بذاته.

الدكتورة هبة عبدالله شطا، المدير التنفيذي لمركز مهارات التعليمي، تقدم معلومات مهمة عن استراتيجيات النجاح في التعامل مع اضطرابات طيف التوحد:


1 القبول والدعم

إن أكبر تحد تواجهه الأسرة هو أن تكتشف أن لديها ابناً أو ابنة من ذوي الهمم، فهنا تكون الحقيقة الصادمة لكل من الأب والأم، وعلى إثرها يدخلان في صراعات وخلافات لأجل معرفة السبب، ومن المسؤول عن ذلك، وقد يتطور الصراع سلباً لمزيد من القلق والتوتر العائلي، وتداعيات أخرى.

2 التوحد وأعراضه

التوحد هو اضطراب عصبي نمائي، يسبب خللاً في عمل وظائف الدماغ، فتصل الإشارات إلى الدماغ من المراكز الحسية المختلفة، ولكن الدماغ لا يستطيع تفسيرها أو ربطها مع المراكز الأخرى، ما يؤدي إلى ردود فعل متباينة وغير متناسبة مع المؤثرات.

وفي حين لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، إلا أن العلاج المكثف المبكر قد يؤدي إلى إحداث فارق كبير في حياة العديد من الأطفال، وهذا يعني أن السنوات الست الأولى من العمر من أهم السنوات التي نستطيع أن نعمل فيها مع الطفل من خلال التدخل المبكر، والتي تؤدي إلى نتائج كبيرة في اكتساب الطفل المهارات.

3 التدخل المبكر

التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة هو عبارة عن نظام دعم أو مساعدة للأطفال من ذوي التأخر النمائي وأسرهم. يبدأ التدخل المبكر من مرحلة التشخيص التي تستدعي عدداً من المختصين من مجالات مختلفة، مثل طبيب الأطفال والأخصائي النفسي الإكلينيكي، وأخصائي اللغة والنطق، والمعالج السلوكي، والمعالج الوظيفي، وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر طبيباً نفسياً أو طبيب أعصاب أو أخصائي التغذية والتأهيل البصري والسمعي والمشرف الاجتماعي.

4 التواصل مع الطفل

إيجاد وسيلة تواصل مع الطفل من أهم المفاتيح لكيفية التعامل مع طفل التوحد، وهذا في حد ذاته يمثل تحدياً كبيراً، لذا فإن غياب وسيلة للتواصل تنجم عنه مشكلات عديدة وانتكاسات في حياة الطفل، وإذا لم توجد وسيلة تجد الطفل يلجأ إلى البكاء أو العنف للفت النظر إليه أو للحصول على ما يريد.

إذا كان طفل التوحد غير ناطق، فإن الطريقة المثلى للتواصل معه وإيجاد وسيلة تواصل معه هي الصور، أو استخدام بعض التطبيقات التي أصبحت متاحة وفي متناول اليد الآن.

5 الاستمتاع باللعب

طفل التوحد.. طفل جميل.. يتحدى الصعاب، لذا فإن علينا أن نهتم باللعب مع الطفل، وهذا اللعب هو تحفيز في حد ذاته من أجل تطوير المهارات.

إن اللعب كآلية وأسلوب تحفيز يعتبر من الطرق المثالية في هذا الخصوص.. فاللعب من وسائل تعليم الطفل الأحرف والكلمات والألوان وبناء جمل سليمة، والمساعدة في التعرف إلى الألوان والكتابة، ويستخدم في تحفيز التواصل، وكذلك وسيلة من وسائل بناء المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.

6 تنمية المهارات

إن أحد أعراض التوحد هو القصور في التواصل الاجتماعي، وعزلة الطفل المستمرة، وقد تستمر هذه الأعراض حتى مرحلة البلوغ.. لذا فمن المهم جداً تحفيز التواصل الاجتماعي من خلال تعزيز مهارات التواصل مع الآخرين، وخلق بيئة من الأصدقاء حول الطفل، وبالتالي تعليم الطفل وسيلة التواصل والسلوكيات المناسبة لكل نشاط اجتماعي، مثل الوجود في الأماكن العامة.

7 الصحة والغذاء

قد يعاني طفل التوحد اضطرابات سريرية تؤثر في السلوك، مثل نقص في لإنزيمات الكبد، وعدم القدرة على التخلص من السموم، أو وجود فطريات وطفيليات في المعدة والأمعاء تؤثر في عملية الامتصاص والاستفادة من الغذاء، وعملية التمثيل الغذائي بصورة عامة. كذلك قد يعاني التحسس أيضاً، وعدم تقبله لبعض الأغذية، ما يؤثر في صحته بصورة عامة، وقدرته على التركيز أيضاً. إن استشارة طبيب متخصص على دراية بالتوحد.


الصفحة الرئيسية