“الشارقة للنشر” تقدم حلولاً للارتقاء بصناعة المعرفة العربية

[ad_1]

الشارقة 24:

شاركت مدينة الشارقة للنشر، أول مدينة حرّة للنشر في العالم التابعة لهيئة الشارقة للكتاب في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للناشرين، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، على هامش معرض عمّان الدولي للكتاب 19.

وشهد المؤتمر، حضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، أبرزهم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتور محمد أبو رمان وزير الثقافة الأردني، وفيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان بالأردن، وسعادة أحمد علي محمد البلوشي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية، وهيوغو سيترز رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، وسعادة علي بن حاتم رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وفتحي البس رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، وسالم عمر سالم مدير مدينة الشارقة للنشر، والمهندس فتحي عفانة الرئيس التنفيذي لشركة فاست.

وعرضت المدينة، خلال مشاركتها في المؤتمر، أبرز ما تقدمه من خيارات وتسهيلات واعدة تسهم في مضاعفة العمل في مجال النشر، وترتقي بجودة صناعته، كما ناقشت مع نخبة من الخبراء والمعنيين في مجالات النشر العرب والعالميين، أهم التحديات في توفير الكتب للقراء لا سيما طلبة المدارس واللاجئين، وطرحت سلسلة من الحلول اللازمة للوصول بالكتاب إلى هذه الفئة المهمة من المجتمع.

وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أوضح سالم عمر سالم مدير مدينة الشارقة للنشر، أن عملية النشر هي مخاطبة الآخر بكل اللغات، وأداة مهمة للتواصل معه بالمعرفة والفكر، مؤكداً أن إنشاء مدينة الشارقة للنشر يهدف إلى جعلها مركزاً رائداً لتقديم المعارف والفنون والثقافات من شتى أنحاء العالم للإنسان أينما وجد.

وتابع مدير مدينة الشارقة للنشر، أنه منذ إنشاء المدينة وحتى الآن نحرص على استقطاب الشركات ودور النشر والناشرين المحليين والعرب والعالميين، لينطلقوا بأعمالهم من بيئة مثالية توفّر لهم التسهيلات والخيارات الاستراتيجية واللوجستية اللازمة للارتقاء بأعمالهم، وتوسعة نطاق النشر، ليصدر الكتاب من الشارقة إلى العالم أجمع، تأكيداً لرؤية رسّخها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتبقى عملية النشر الضمانة الوحيدة لاستمرار الإبداع، وتقديم المعرفة لمختلف الأجيال، ليقولوا بعد قرون طويلة بأن مدينة في الشرق العربيّ حافظت على الكتاب، ودعمته، وارتقت بصناعته.

وأضاف لا ننكر أن عملية النشر حول العالم تمر بصعوبات لإنجازها، سواء بما يتعلق بالظروف الاقتصادية أو الاجتماعية وحتى السياسية الي تلقي بظلالها على هذا الواقع، فالدول التي تنعم باستقرار تنتج أكثر والعكس صحيح، لهذا نجتمع اليوم لنبحث في هذه التحديات والمعوقات، نضع لها الحلول والخطط اللازمة والواعدة للارتقاء بهذه الصناعة وبناء الإنسان على المعارف والثقافة، لأننا نؤمن بأن الكتاب هو الوسيلة الأولى للنهوض بالمجتمعات والأمم، ولهذا نؤكد على دور المدينة في التعاون مع مختلف الجهات العربية والعالمية للارتقاء بالكتاب وصناعته، ليكون بمتناول الجميع أينما كانوا.

وناقش المؤتمر، السبل المتاحة أمام الناشرين للارتقاء بمسيرة النهضة الثقافية والاجتماعية الشاملة في الوطن العربي، واستعراض أبرز المحاور التي تلعب دوراً فاعلاً في الارتقاء بواقع النشر، وتسهيل وصول المعرفة للقراء عبر سلسلة من الجلسات النقاشية التي تبحث في مجالات التكنولوجيا الحديثة ودورها المعرفي، وقضايا النشر والتعليم ومحو الأمية، ودمج مصادر التعليم الرقمي في المناهج الدراسية في العالم العربي، وغيرها من القضايا.

وعُقد هذا المؤتمر في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته سلسلة الندوات والمنتديات الإقليمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للناشرين، والتي كان أولها المنتدى الإقليمي الذي أُقيم في لاغوس بنيجيريا في عام 2018، ثم الدورة الثانية من المنتدى في العاصمة الكينية نيروبي وحققت نجاحاً باهراً.


الصفحة الرئيسية